8‏/8‏/2016

قصة حبيبي داعشي

               حـــــــبيبي داعشـــــــي


استٌقظت لٌيلى بعد عدة ساعات و قد ارهقتها وضعٌة نومها علً عجلة القٌادة , نظرت إلً ساعتها
فوجدتها العاشرة مسا ءا, كٌؾ مر الوقت بتلك السرعة , و كٌؾ لم ٌتصل بها أحد إلً اآلن ؟!
نظرت فً حقٌبتها تبحث عن الهاتؾ فلم تجده لربما نسٌته فً الشركة , ٌجب أن تعود إلً البٌت
سرٌ عا البد و أنهم فً ؼاٌة القلق علٌها.
لً تابلوه السٌارة لتشؽلها فوجدت عبلمة البنزٌن قد أصدرت تنبٌه بوشك إنتهاء الوقود , نظرت إ
أخذت تنظر إلً الطرٌق حولها , الطرٌق مظلم و السٌارات تؤتً مسرعة و الوقت متؤخر ما العمل؟
أخذت تدعوا هللا فً سرها ثم تحركت بالسٌارة أمله أن تجد محطة وقود فً طرٌقها قبل أن ٌنفذ
وقود السٌارة , مشت ثبلثة كٌلومترات علً الطرٌق ثم حدث ما تخشاه و توقفت السٌارة دون حراك
لتعلن إنتهاء الوقود.
أؼلقت أنوار السٌارة فوجدت الظبلم دامس فارتعبت و فتحته من جدٌد و شؽلت عبلمة االنتظار ثم
خرجت من السٌارة لتحاول اٌقاؾ أي سٌارة لتساعدها .
لم تتوقؾ لٌلً عن سرد جمٌع األدعٌة التً تحفظها , و لم تتوقؾ أٌضا أي سٌارة , ففً ظروؾ
البلد لن ٌتوقؾ أحد وسط تلك الصحراء خوفا من قطاع الطرق و اللصوص.
فجؤه اقتربت سٌارة و ابطؤت و حٌن اتضحت الرإٌة و جدتهم ثبلثة شباب اوقفوا السٌارة و نزل
احدهم , و فً تلك اللحظة أحكمت لٌلً قبضتها علً الصاعق الكهربابً التً كانت تخفٌه فً ثٌابها
, أقترب الشاب منها و هو ٌتفحصها و ٌسؤلها ما األمر؟ هل العربة معطلة ؟
قالت: ال إنتهً الوقود , هل ٌمكنك أن تاتً بوقود لً و تساعدنً؟
ضحك الشاب و قال : بالطبع ٌمكننً مساعدتك ما دمتً ستساعدٌنً . ثم نظر إلً أصدقابه و ؼمز
بٌدها تخرج الصاعق و تصعق الشاب فً رقبته . بعٌنٌه و تحرك باتجاهها , لم تشعر لٌلً إال
وقع الشاب علً األرض و أخذ ٌصرخ من األلم , فزع أصدقابه للمشهد فحملوه إلً السٌارة سرٌ عا
و رحلوا .
عندما رحلوا سقطت لٌلً علً األرض تبكً و تنهج كمن جري مبات األمٌال , و بعد قلٌل سمعت
صوت أتوبٌس رحبلت كبٌر توقؾ أمامها و نزل منه رجبلن.
حاولت لٌلً أن تستجمع باقً قواها و لوحت بالصاعق لتحمً نفسها منهم , و لكنهم قالوا لها ال
تخافً لقد رأٌنا ما حدث و عدنا من أجلك.
كبر سنا و ٌبدو أنه السابق : لقد رأٌتهم و لسرعة األتوبٌس لم أستطع لم تفهم , فتكلم الرجل األ
التوقؾ فجؤه , فعدت من أجلك , هل انتً بخٌر ٌا بنٌتً ؟ ما الذي أتً بك وسط هذا الظبلم ؟ هل
فعلوا بك شٌبا؟قصة حبيبي داعشي

هناك تعليقان (2):